الرئيسية >> كتب بنكهات متنوعة... >> اسم الوردة

 

 

 

اسم الوردة

(The Name of The Rose)
 

اسم الوردة  

 

لمؤلفها الإيطالي

أمبرتو إيكو

(Umberto Eco)

 

   أمبرتو إيكو

 

ترجمة: أحمد الصمعي، دار أويا، بيروت

 

رواية تدور أحداثها في أجواء كنسية عام 1327 عن التحقيق في سلسلة جرائم تقع في الدير.

لا أنكر أني فقدت الكثير من الخيوط بسبب كثرة الأسماء التي أزاغت ناظريّ... و شعرت بكثير من الملل في بعض المواطن...
لكن ذلك كله لم يمنع من أن تشدني بقوة لدرجة أن المنام المجنون لأدسو جعلني أهذي بالليل... و أنهيتها في بضعة أيام فقط...

الطريقة التي يعلمنا بها إيكو قراءة الدلالات و قوة الاحتمالات رائعة على طول الرواية...
بأية حال خيبة الأمل التي انتابت غوليالمو في نهاية الرواية بسبب عدم فهمه للعلاقة بين الدلالات و دور الصدفة الكبير في حل الجريمة أحزنتني... أحسست به و كأنه ينسف كل شيء... هل أخطأت الفهم؟
عني أنا أجد أن تلك اليد الخفية (أو ما سماه صدفة) التي تتدخل في الوقت المناسب تماما (و دائما في الوقت المناسب) لتضعنا في الوجهة الصحيحة لهي أكبر دليل على وجود مدبر يدير الأمر...

و بعيدا عن معنى الدلالات...

الرواية رائعة فعلا... و رغم أنها تضع قارئة مثلي لا خلفية مسبقة لها عن القروسطية المسيحية في أجواء كنسية و جدالات لاهوتية كنسية إلا أنها نجحت في جعلي أستشف و أسقط ما حصل على ما حصل و يحصل و سيحصل في كل مكان:
- شهوة السلطة هي التي تفسد المؤسسات الدينية... حيث يتحول الدين (عن طريق تأويل النصوص المقدسة) إلى مجرد أداة لتخدم مصالحهم و تعزز تلك السلطة... و حينها يصبح كل مخالف مهرطق...
- الظن باستحواذ الحقيقة المطلقة لدرجة مرضية و شاذة و المنع من التفكير و الإخفاء و التعتيم لكل ما يمكن أن يخالف (الشيطان ليس أمير المادة. الشيطان هو صلف الفكر، هو الإيمان دون ابتسام، الحقيقة التي لا يعتريها شك)ص529.
- الجدالات اللاهوتية العقيمة التي تتحول أبدا إلى شحناء و شقاق و نزاع و اقتتال...
- يبدو أن محاكم التفتيش و وسم الآخر "المخالف" بالتجديف سمة بشرية لا فكاك منها...

و في النهاية ترجمة أحمد الصمعي تستحق التقدير و الإعجاب فعلا فعلا...

 

و شاهدت الفيلم (The Name of The Rose) المقتبس من الرواية، بطولة شين كونري (Sean Connery).. الفيلم جميل أيضا رغم تحريفه لبعض الأحداث لكنه يضعك في تلك الأجواء القروسطية...

 

فيلم اسم الوردة

 

 

سلمى الهلالي

2007

 

مواضيع ذات صلة

- جزيرة اليوم السابق

 

 
 

 

 

 

CopyRight & Designed By Salma Al-Helali