
هذه دنانير جارية يحيى بن خالد البرمكي يذكر أن لها كتابا مجردا في الأغاني مشهور. و هذه شهدة ابنة أبي نصر الدينورية البغدادية يقال أنها ألفت جملة رسائل في الحديث و الفقه والتوحيد. وهذه عائشة بنت يوسف الباعوني، ذكر أنه كانت لها تآليف كثيرة. وهذه ابنة الكنيزي امرأة نحوية كانت في نهاية الفضل، وكانت حسنة المعرفة بالنحو واللغة، وكانت لها تصانيف صنفتها تعرف بها. وهذه فاطمة الفقيهة ابنة علاء الدين السمرقندي، ذكر أنها ألفت المؤلفات العديدة في الفقه والحديث، وأن مؤلفاتها انتشرت بين العلماء الأفاضل. وهذه دهماء بنت يحيى المرتضي برعت في النحو والأصول والمنطق والنجوم والرمل والسيمياء والشعر و ألفت شرحا لكتاب الأزهار في أربع مجلدات، وشرحا لمؤلف منظومة الكوني في الفقه والفرائض، وشرحا لمصنف مختصر المنتهى… أما ست العجم بنت النفيس بن أبي القاسم البغدادية من أعيان القرن التاسع الهجري يذكر لها مؤرخو أعمال ابن عربي شرحين على ابن عربي طالما تم الخلط بينهما و بين مؤلفات الشيح نفسه… و هذه المدرسة الفقهية الواعظة فاطمة بنت عباس يقول عنها المنوي: كانت مؤنثة تفردت بالتذكير، و أما أم زينب البغدادية فكانت تدري الفقه وغوامضه الدقيقة، و مسائله العويصة التي تدور في مباحثها بين المجاز والحقيقة وكان ابن تيمية يتعجب من عملها و يثني على ذكائها وخشوعها…
وجل هذه الأعمال ضاع لم يكد يحفظ منه شيء…
من (كتاب الحكمة العربية؛ دليل التراث العربي إلى العالمية) لـ محمد الشيخ (بتصرف)
و على ذكر هذا كنت قد تحدثت قبل عامين عن كتيب صغير يتحدث عن هذا الموضوع لمحمد خير رمضان يوسف باسم (المؤلفات من النساء و مؤلفاتهن في التاريخ الإسلامي)… أضع رابط المراجعة، رغم امتعاضي منها، إذ من الواضح أني كنت رائقة البال يوم كتبتها، و اليوم حين أعدت قراءها رفعت لي ضغطي… لكن أظن _وبعض الظن وهم_ أن ليس كل القراء لديهم نفس الاشكالية السلماوية في النفور من قراءة ما خططته مما تقادم عليه الزمن…
http://www.helali.net/salma/ar/books/2014/writing.htm
الصورة من مخطوط من القرن العاشر الهجري لعائشة الباعونية على ذمة مصدرها:
https://twitter.com/ALMOQHEM/status/540879798440964096
آب 2016