فعالياتي ضمن معرض الكتاب بدمشق 2007

 

· 02/08/2007

مرحبا للجميع

ها أنا ذا وفاء

صديقة سلمى أو كما يُـقال (إشبينتها)

يمكن مللتم من كثرة ذكر سلمى لي.

ولكن ماذا نفعل إن كانت الثقافـة ومحبّـة الكتاب قد جمعت بيننا، في مجتمع لا يكاد يقيم للقراءة الكتاب وزنـاً ولا أهمّـيّـة ولا معنى.

 

كما ذكرت لكم الست سلمى البارحـة ملخّـصـاً عن جولتنا الأولى في معرض الكتاب.

وبما أننا كنّـا سويّـة، فلـن أكرر ما ذكـَـرَتْ.

ولكن الجديد هنا هو عناوين الكتب التي تهمّـني، ولا تهمّـهـا أبـداً، وبالتـالي أقوم بشرائهـا فوراً دون أي تردد.

لـذا سـأضع هنـا ما اشتريتُـه من كتب البارحـة اليوم لتـروا الفارق بين ذائقتي في القراءة وانتقـاء الكتب والعناوين، وبين ما يهمّـهـا هي ويثيـر انتباهـهـا.

ولنرى مـا رأيكم، لا شـكّ أنّ كتبي أهم وأحلـى، طبعـا أنتظر رأيكم.

كـانت حصيـلـة البـارحـة الكتـب التاليـة:

1- الحـروب الصليبيّـة (صراع الشّـرق والغـرب).

تـرجمـه عـن الفرنسيّـة وعـلّق عليـه الدكتـور أحمد إيبش. نشـر دار قتيـبـة.

2- تـطـوّر الإنجيـل، المسيح اِبن اله أم ملك من نسـل داود؟ دراسـة نقديّـة وترجمـة جديدة لأقـدم الأنـاجيـل تكشف مفاهيم مُـثيرة.

تـأليف إينـوك بـاول، تـرجـمة الدكتور أحمد إيبش. نـشـر دار قتيبـة.

3- الـتّـلـمود، كتـاب اليـهـود المُـقدّس.

تـرجـمة الدكتـور أحمد إيبش. قـدّم لـه الأستاذ الدكتور سُـهيـل زكّـار. نشـر دار قتيـبـة.

4- Like the Flowing Rever. by Paulo Coelho.

 

أمـا حصيـلة اليـوم فكـانت:

5- سيـرة السّـلطان النّـاصر صلاح الدين الأيّـوبي "الـنّـوادر السلطانيّـة والمحاسن اليوسفيّـة"

بـهـاء الـدّين اِبن شـدّاد، تحقيق الدكتتور أحمد إيبش. نشـر دار الأوائل.

6- مصـائر الإسـلام في روسيـا، تـاريخ وآفـاق.

تـأليف: رمضـان عبـد اللطيبوف، تـرجـمـة: د. يوسـف سـلمان. نشـر المدار الإسلامي..

هـذا كل ما حظيـتُ بـه حتّـى الآن، ولكـن ضيق الوقـت حـال دون اِستكـمال جولتـنـا، ولكن ما يـعزيـنـا دومـاً لـدى مغـادرتـنا المكان هو نيّـة العـودة في اليوم التّـالي.

ولـكن قـد تستغربون أو تتساءلون..

تُـرى مـا سـر هذا المؤلف الذي كانت الكتب التي اشتريتهـا حتّـى الآن كلّـهـا من تـأليفـه أو تحقيقه أو ترجمتـه.

طبـعـاً يحق لكم السؤال.

وهـا أنـا ذا أجيب...

بصراحـة أنـا رغـم عشقي للكتاب ومواظبتي على القراءة، ولكن مع ذلك أحـاول أن أقتني كتبي بدقـة متناهيـة، إمّـا وفق الموضوع الذي يهمّـني أو وفـق الكـاتب.

وقد حضـرت من قـرابـة خمـسـة أشـهـر محـاضرة لـهـذا الكاتب الذي كنـتُ-رغـم اهتمامي بكتب التاريخ- أجهـل تمـاماً أي شيء عنـه، لـذا لم أكن أجرؤ على شـراء أي كتـاب لـه، إلى أن حضـرت محـاضـرة كـان مشـاركـاً فيـهـا كـان محـورهـا كتـاب (التلـمود) الذي قـام بترجمتـه.

وكم ذهـلتُ يومـهـا بعـلمـه وعـمق فـكره وسـعـة معـلوماته.( وأنصح الجميع بقراءة أعـمالـه فهي بالفعل غنيّـة وعميقـة والأهم من ذلك رشيقـة).

ومن يومـهـا إلى الآن وأنـا أقتني كتبـه الواحد تلو الآخر وأقـوم بقراءتـهـا بكـل اهتـمام، وأكتب استفساراتي وتعليقي عنـهـا.

وقريبـاً -إذا أردتـم- أعرض لكم ملـخّـصـاً عن كـل ما اشتريته البارحـة واليوم مع تعليق بسيط حول رأيي في هذا الكتاب أو ذاك.

ولـكن .....

بصراحـة جولتنـا في المعرض نـكاد نعتبرهـا من أجـمل لحظات عمرنـا، لمـا تضفيـه علينـا وعلى مشـاعرنـا من سـعـادة وبهـجـة ومسـرّة، عـن جـد لا توصـف.

رغـم مـا نعـاني بـه أحيـانـا من تعـب ومشـقّـة.

لـما نعود بـه من أحـمـال ثقيـلـة يـنوء عن حـملـهـا رافعـي الأثقال.

ولكن مع ذلك نـرى سـعـادة عـارمـة تـغمرنـا ربـّمـا لا تستطيع الكلمات وصفـهـا.

ولـن ننسى زجـاجة العصيـر -ذات 30 ملليتر لي، والليتر لسـلمى- التي يجب أن نُـنهي بـها جولتنـا بـعد سـاعأت من التنقّـل والتّـجـوّل بين رفوف الكتـب، ودور النّـشـر.

وأجمـل شيء تـرحيب أصحـاب الـدّور بـنـا لرؤيتـنـا عـن جديد في المـعـرض، بـعد أن اعـتـادوا رؤيتنـا أسبـوعـيّـاً أو أحيـانـاً شـهريّـاً، نـسأل ونـطلب ونشتري كتب جديدة وعنـاوين مختلفـة متـفاوتـة، بـعد زوبـعـة بسيـطـة يـُحدثـهـا تـواجـدنـا في منـطقـة الحلبونـي التي بتـنـا نعشـقـهـا ونـعـشق هـواءهـا ومـا تـحويـه.

والشّـاطر فييهم من يبذل قُصارى جهده في تحقيق حلمنـا في الحصول على هذا الكتاب أو ذاك.

لـذا يجب أن أتـقدّم لهـم جميعـاً بفائق الشكر والامتنان.

هذا عرض سريع لجولة اليوم وحصيلة اليوم.

أراكم غـداً.

إن أردتم.

----------------------

 

· 06/08/2007

كـان اليوم هـو الثالث في المعرض، وبالتالي اليوم الثالث في جولتـنـا فيـه.

وكـالـعادة ذهـبـنـا مشياً على الأقـدام حفـاظـاً على الرشاقـة أولاً وللحصول على متـعة السير صحبـةً ثانيـاً.

 

كان اليوم هو يوم الجمعة، لذا نـكاد نكون وحدنـا في الشـارع كون الناس لا تزال في سباتهـا العـميق في هذا الوقت المبـكّـر يوم العطـلة. 

 

المهم تمشينـا من بيتي -بـعد أن أتت سلمى لأخذي- إلى المكتبـة التي لا تبعد عن بيتي أكثر من عشرين دقيقة سيراً على الأقدام.

وكالعـادة كانت نقاشاتنا تدور حول أمور عـدّة منـهـا مشاهداتنـا السالفـة في المعرض، ومـا كتبـنـا حولـها ومـا سنكتب..

وطبـعـاً أموراً أخرى لا يجدر ذكرهـا هنـا.

 

المهم وصـلنـا المكتبـة ودخلنا اليوم من بـوّابـة مُـغايرة للتي دخلنـا منهـا أمس كـسراً للروتين وبحثـاً عـن شيء جديد.

فـوراً توجّـهـنـا إلى الاِستعلامات لـنـسأل عـن بـعض العناوين والكـُتـّاب تـوفيـراً للوقت حتّـى لا يعيينا البحث كثيراً في متاهات الكتب والدور....

 

طبـعـاً مررنـا على الدار إيّـاهـا التي تبيـع الكتـب الإنكليزيّـة.

بالفـعـل نستطيـع أن نعتبرهـا واحدة من أهم الدور المُـشـاركـة في المعرض لجـمال مـا تعـرضـه، ولكن للأسف أسـعـارهـا مرتفـعـة بعض الشيء مقـارنـة بغيرهـا.

ولكـن.....

بـصـراحـة لم تعد هذه القضيـة تقف عقبـة في طريقي في اقتناء الكتب، بـعد أن سمعت نصيحة ابن خالتي المثقّـف العاشق للكتاب الذي يصف الكتاب بـأنّـه priceless فـدومـاً يقـول لي لا تجعلي سعر الكتاب حـاجـزاً يمنعك من اقتناء أي كتاب تودين الحصول عليه.

 

ومن وقتها وأنا لا أتوانى أبداً عـن شراء أي كتاب مهما كان ثمنه باهظاً،

أولاً لأنّـه لا ريب يستـأهل ذاك السّـعر،

وثانيّـاً لأنّي أريده وأرغب الحصول عليه، ولا شك أني إذا لم أحصل عليه الآن فسأعود مرة أخرى ولا أجده.

أكثر شيء لفت نظرنـا في تلك الدار شيئين اثنين:

الأول: وجود نسخة مترجمة مرتفعة الثمن أنيقة الغلاف لـ "بنات الرياض"

بصراحة صُـدمت لرؤيتها وقلتُ: ألم يعد في أدبنـا-إن صحّ أن تُـدرج تحت بند الكتابة الأدبيّـة- ما يمكننا ترجمته إلا هذه القصّـة التي لا تصف شيء إلا مـا وصلت إليه مجتماعتنا -التي نفترض أنّـها مسلـمة ومحافظة- من تفكك أسري وأخلاقي ونفسي.

الثاني: وجدنـا كتاباً بالإنكليزيّـة لمستشرق مؤرّخ بريطاني مشهور جداً، قـام أحد أساتذتنا بترجمته إلى العربيّـة.

وهنا جاء دور سلمى (النصّـابة)   لتقول لي: ما رأيك أن نشتري تلك النسخـة بلغتـها الأصليّـة التي كُـتبت بها، ونقارنهـا بترجمة أستاذنـا إيـاهُ.

كونهـا على شك دائم بجودة ترجمته.

فرفضتُ ذلك طبعاً كوني أكـُنّ لأستاذنـا ذاك اِحتراماً شديداً.

أمـّا بالنسبة لها فإنّ ارتفاع ثمن الكتاب حال دون فعلتها تلك.

 

المهم تابعنا تجوالنا وتطوافنا في أرجاء المعرض إلى أن أعيانا التعب وعدنـا أدراجنـا إلى منازلنـا، مع العزم على عدم العودة بعد الظهر للإرهاق الشديد الذي نالته أجسامنا وجيوبنـا.

 

أمّـا عن حصيلة ما قمـتُ بشرائه، فهو الآتي:

أولاً : بـلزاك والخيّـاطـة الصّـينيّـة الصّـغيـرة.

ثـانيـاً: الأمّـة الأندلسيّـة الشّـهيـدة (تـاريخ 100 عام من المواجهـة والإضطهـاد بعـد سقـوط غـرناطـة) تـأليف عـادل سعيد بشتاوي.

ثـالـثـاً: The Muslims in Spain. By STANLEY LANE-POOLE

رابعـاً: أساطير أوربّـا عن الشّـرق، لـفّق تـسـُد.

تـأليف رنا قبّـاني.

 

فمـا رأيكم بتلك العناوين تُـرى هل نالت الاهتمام والتقدير؟!!

أثناء تجوالنـا في المعرض كانت سلمى تقـوم بتصوير لبعض الدور المشـاركـة، ودوافعها متعددة:

*إمّـا نقـداً ( كالصورة التي وضعتهـا عـن العرض مع الكوب الحافظ للحرارة).

*أو استهزائي (وذلك عندما مررنا بدار تجعل الإنسان يبكي حال هذه الأمّـة وما آلت إليه ثقافتها واهتماماتهـا، إذ أغلب العناوين كانت من أمثال أجمل رسائل الموبايل، اجعل موبايلك يحكي حـلو، أحلى مليون نكتة...والقائمة لا تنتهي).

*ولن أجحفها حقّـها لم يخل الأمر أيضـاً من بعض الاِهتمام والتّـقدير للدار، كما الأمر في الدار التي تبيع الكتب الأجنبيّـة والتي وجدت عندهـا رواية لأورهان باموق.

 

اقترب وقت أذان الظهر وأُعـلِن في الإذاعـة   طلبٌ إلى أصحاب دور النّشر بالتوقف عن البيع تجهيزاً لإخلاء المكان .

فـما كان منّـا إلا أن قفلنـا عائدتين كالعادة سيراً على الأقدام، ولكن هذه المرة بلا زجاجة العصير المعتادة، والشمس الحارقة تلفح خدودنـا، ولا تتوانّـى في جعلنـا نبدو أقلّ إشراقاً ونصاعةً ممّـا كنّـا عليه.

ولكـن...

كلـه في سبيـل الكتاب يهـون..

 

هذه حصيلـة آخر جولـة لنـا هنـاك.

ومن يومهـا لم يتح لي زيارة جديدة للمعرض.

ذهـبَـتْ سلمـى من دوني من يومين ولكن...

طبعـاً لم تشعر بالسعادة والسرور كما لو كنّـا معـاً.

وهـنـا نكتشف سـراً ألا وهـو:

أنّ سـر السّـعـادة التي تخبركم عنها سلمى في تلك الجولات هو بلا شك صحبتي.

فمـا رأيكم؟؟؟؟

 

ودمتم سالمين

وفاء

----------------------

 

· 14/08/2007

لا شك أنّـها كانت جولات لا أجمل ولا أروع بين الكتب ونحن ننتقي ونختار منها ما يرضي أهواءنا ورغباتنا واهتماماتنا المواضيع التي تناسب كلينا.

وإذا صادف أن أعجبنا كتـاب نتفق أن تشتريه واحدة منا ونتبادله فيما بعد (وكالمعتاد أكون أنا الضحية التي أشتري وأغرم بثمن الكتاب وتقوم بعدها الست سلمى باستعارته مني طبعاً دون مقابل )

بالنّسبة لآحر جولة لنا في المعرض، فقد فاتني أن أذكر لكم ما قمتُ بشرائه.

وها هي ذي القائمة الجديدة والأخيرة:

1- حكاية جدّي - لإلفة الإدلبي.

2- قصص شامية - إلفة الإدلبي أيضاً.

3- أُسـدُ بابل- نواف حردان.

4- The Travels of Ibn Battuta by H. A. R . GIBB

 

أخيراً كان المفروض أن أكتب بشكل أفضل من هذا، ولكن حالة المقت التي تلازمني هذين اليومين منعت قريحتي من الأفاضة في الكتابة والتعبير.

فاعذروني. 

سلامي للجميع

ودمتم سالمين

وفاء

 

wafadoro@gmail.com

 

 

 

عودة للمواضيع