سلمى... حكاية لمّا تنتهِ بعد
كان
يا ما كان في سالف العصر و الأوان واحدة اسمها سلمى من
بني الإنسان، عاشت مرة في هذا الزمان و المكان، و المسرات تمر عليها خجلى
من الأحزان، يوم في الجحيم و يوم في الجنان و هي تبحث بلا هوادة عن مستقر و
عنوان، سائلة الحنّان المنّان أن يمدها في رحلتها بالصبر و السلوان، و قد
كان من أمرها ما كان:
لا أدري بم أحدثكم
عني...
إذ
يبدو غريباً أن أكتب ترجمة عن حياتي بما أن القصص لا تُروى إلا بعد كتابة
فصلها الأخير، بل الأغرب أن أحشر كماً من التواريخ و الأرقام و الشهادات
مقدمة إياها على أنها ذاتي...
و
كيف أصف نفسي لكم و أنا متقلبة متغيرة لا أستقر على حال... و كيف أسرد ما حصل في حياتي إن كان
الماضي مجرد لحظة قد عشتها و لم يعد لها من وجود إلا بما تعلمته منها و لم
أعد أشعر بها أصلاً...
على
أية حال و بعيدا عن التفلسف و باختصار...
-
اسمي سلمى و أحب اسمي...
- أتمنى لو أؤلف كتابا عظيما يغير وجه التاريخ للأفضل و يبقى من بعدي... و لكني حتى الآن
لم أعثر على كلماته... ويبدو أن التاريخ سينتهي ولم أعثر عليه بعد...
- أكره علامات الترقيم... و أحب استخدام الثلاث نقط... لأنها تفتح أفقا لا
تنتهي...
-
أحب الهدوء و العزلة و تأمل الحياة من النافذة ومراقبة الغيمات السمينات
المنفوشات، و مشاكسة القطط السمينة، و قد يحصل أن أشاكس قطة نحيفة تجاوزا إن لم يوجد غيرها...
كما أحب تدليل كتبي بتلوينها بألوان كثيرة جميلة...
- أعشق الأيقونات
اللذيذة و
السمايلي فيس الظريفة و أظننا يمكن أن نكون أصدقاء كهذه
مثلا
و هذه
و الأمثلة لا تنتهي هنا.
- هذه أنا بحسب ما تزعمه الصورة... لست إياها تماما إلا في اللحظة التي
التقطت بها... و مع أني لا أرتاح للصور و لكن وضعتها حتى تروا محدثتكم...
2010
2014 في معرض كتاب الشارقة و الكتاب الذي تصورت قربه هو مخطوطة قديمة لكتاب
The Holy Land Syria Idumea Arabia Egypt And Nubia 1855
- لا أحب إعادة قراءة ما كتبت إن مر عليه فترة من الزمن، أشعر بالامتعاض
منه وربما الغثيان، و أشعر بأنه لم يعد يمثلني، ولا أصبر على محوه... ولهذا
كله
إن شاهدتموني يوما فلا تخبروني بأنكم قرأتم ما أكتب و أيضا لا تتجاهلوا
إخباري بأنكم قرأتم ما أكتب إجمالا من دون تفصيل... يعني خبروني و لا تخبروني... دبروا راسكم...
هذا على افتراض بعيد إن حصل و التقيتم بي...
و لا أظن هذا حاصل...
-
أريد و لا أريد... أعرف و لا أعرف... هيك و مو هيك...
إيه و لاء... يعني هيك شي تقريبا إلى حد ما...
طبعا الحكاية لم تنته عند هذا الحد فمازال للحديث تتمة، لكني سأمسك عن
الكلام لمعاودة عيشها فأحداثها ما زالت مستمرة...
و التي
ربما لا تهم أحدا سواي... و خالقي... و كفى به محيطا...
التوقيع سلمى
|