|
الرئيسية >> كتب بنكهات متنوعة... >> دون كيخوتة
|
||||
دون كيخوتة Don Quijote
لمؤلفه الإسباني ميغيل دي ثربانتس سايدرا Miguel de Cervantes Saavedra
ترجمة: عبد الرحمن بدوي
دار المدى، دمشق بغض النظر عن شعوري المسبق بالضغينة و الكراهية و الاشمئزاز و تحاملي اللامنطقي و العرقي و المجحف تجاهها (لأني نُعِت بأوصاف عنصرية لجهلي بها من قبل أحد مواطني مؤلفها لكونها مفخرة لغتهم) إلا أن ترجمتها و لغتها العربية مذهلة مذهلة مذهلة... و مؤلفها ظريف و حاذق... لذلك أبقيت ذكريات الماضي للماضي و لم أدع شيئا يفسد علي متعتي بها فهي ليست ملكا لأحد لأن مؤلفها قد مات منذ دهور و لا يحق لأحد بعده أن يفتخر بها... بأية حال وحده الأصلع هو من يفتخر بشعر جده الميت من مئات السنين
الأسلوب الروائي مبتكر جدا و خصوصا الطريقة
الذكية التي فكر بها ثربانتس لتلافي بعض
الأخطاء الروائية التي وقع بها في الجزء الأول
مثل حمار سنشو الذي سُرق في فصل ثم ذكره في
فصل آخر... و هي تتحدث عن هذا الدون كيخوتة الذي فقد عقله من قراءة روايات الفرسان و صار يطوف كالفرسان الجوالة مع خادمه سنشو الذي لا يقل بلها عن سيده، و صارت في هذه الرحلة مفارقات و مغامرات مضحكة...
أحب الإشارة إلى أن الطبعة التي امتلكتها من دار المدى هي الطبعة الأولى و قد عثرت عليها بشق الأنفس، و هي عبارة عن جزئين، و الجميل فيها أنها احتوت رسوما لـ غوستاف دوري Gustave Dore مستمدة من أحداث الرواية، و للاسف الطبعة الجديدة لدار المدى صارت جزءا واحدا و أزالت هذه الرسوم.
الرواية جميلة و طريفة و إن كانت طويلة جدا بحيث يتخلل القارئ الملل... لكن لا بأس من قراءتها...
و أقول لصديقنا الإسباني الذي هزأ بي لعدم معرفتي بها: أؤكد لك أني لم أصبح أغنى و لا ازددت رقيا و تحضرا بعد قراءتها و لم تضف لي شيئا، اللهم إلا معرفة مدى سخف من يقيّم الناس على كم المعلومات التي سمعوا بها...
سلمى الهلالي
|
||||
|
|